وفي الليلة الرابعة بعد الأربعين نبت آخر قدم له .. فتقدم مثل عربة أفلتها قطار.. واجتاح الأمكنة كعاصفة مدوية .. بحث عن بيته .. حارته .. أطفاله ....ذكرياته بين هذا الدمار ..
تحوّل إلى حريش عاض يلسع كل ما يصادفه بطريقه .. العقارب .. الحمائم .. الجواري .. القيان .. الخصيان .. الأميرات .. الأمراء..العاشقات .. الخاطئات ..
لسع الباعة ..
والمتسكع
والمتسول
والنائم..
والمستيقظ ..
وأخيراً وجد شهرزاد .. أخطر مجرم في الحكاية ..
قال متمتماً :
هذه لي .. يعشقها سمّي .. فهي لم تحكي الحكاية كما حصلت بل روتها كما أرادها ملك الزمان شهريار..
تسلل إلى ثوبها المزركش .. ثم صعد إلى رقبتها, وفجّر سمّه في لسانها .. فتدفق السمّ في جسدها .. وشلّ حركتها ...
ثم .........
أرداها قتيلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق