تعال...
أحدثك بلا خوف مرة واحدة
عن الجنية التي سكنتني منذ ولادتي
وكانت تلاعبني وأمي مشغولة بدجاجاتها وجلب الماء من البئر
الجنية التي كانت تضحك كثيرا حين كانت تحذرني جدتي من الأماكن المظلمة
أتعرف
جدتي ماتت منذ سنين
بيتها في آخر القرية تلعب فيه الريح
أمره كثيرا
أحمل قصيدة منه كل مرة وأضحك حين يقال ذاك بيت مهجور
.........
تعال
أحدثك عن صديقي الوحيد
كيف كان يخيفني بضفدع أخضر
ويستمتع بركضي عشرين مرة حول البركة ..كمن يدرب الحمام على العودة
صديقي الذي مات وماكتب إلا نصا وحيدا رسم تحته فتاة وضفدعا وظلا طويلا
...........
تعال
أحدثك عن ستائر وردية اللون
يلعب الهواء بها في نيسان
خلفها
أمرأة تغزل الوقت تشعل شمعة كل ليلة
تنظر الى الشمال
الشمال المليء حبا وحنينا
ثم تلوي رقبة الوجع وتضحك للشارع الخالي
........
تعال
أحدثك عن أبي
كان يحب الجدائل والأجنحة
لازال يرسمني بجناحين صغيرين وجديلة طويلة
كلما انتحرت امرأة.
الحسكة
14/11/2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق