يمتلك عددا محدودا من الكلمات ،تفكيره ضحل وسطحي ،لديه ضعف من ناحية المفاهيم ،متدني التعليم والمعرفة ، قليل الخبرة ، يأخذ الأمور بمظاهرها، لا يملك حس التوقع، دائم التفكير بهزيمة غيره ،لا يفكر بالمستقبل ولا بالسيرورة ،لا يستقرأ لا يستطيع تجاوز سلوك القطيع يعتقد بقصور عقله ،وأن هناك من يجب أن يفكر عنه ،يبدي ثقة عمياء بمن يتعامل معهم، غافل عن الأمور التي تهمه مباشرة ،هو تابع دائما للاخرين، فكرا وسلوكا ومسايرة سهل الانقياد ،لديه قابلية لتأثر الأعمى بالمسؤولين ،وهنا تمر بذاكرتي أمثلة من عقول تتحكم برقابنا.........
وتأتي سذاجة التفكير بشكل عام من عوامل تربوية أو أسباب خلقية، لكن نحن شعوب الشرق الأوسط بشكل عام مورست علينا سياسة التفكير المحدود بطرق ممنهجة فأصبحنا لا نتنافس مع الشعوب الاخرى على التطور العلمي والحضاري بل بقينا محدودي الخبرات إلا فيما ترمى لنا من أساليب التفكير المحدد كنا نتلقاها كدروس في مناهجنا الدراسية لعقود وما تزال مستمرة أصبحنا لا نتبصر بالأمور لا نقرأ ما بين السطور، لا نعرف أسباب تطور الشعوب الأخرى ، رغم وجود الأنترنيت اليوم و المجال مفتوحا أن كنا راغبين لكن لا نجد حافزا داخليا لسيطرة سذاجة التفكير علينا ،تعودنا أن يفكر المسؤولين أو الحكام بدلا عنا، والمصيبة أن هؤلاء المسؤولين عنا المصلحة جعلت منهم ساذجي التفكير لأن المصلحة أكبر حافز على سذاجة ومحدودية التفكير
، الخوف على المصلحة تعمي عن التفكير ب سواها والمحصلة الكل اصبح ساذج التفكير.......
قامشلي
10/11/2020
*شمس عنتر كاتبة كردية /سوريا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق