لرجل
يخطو بقدمه
أو بقلبه
كي يسجل للتاريخ تاركا أصابعه
سارحا دون غطاء
يمضي عمره مع امرأة بلا صبح
بجسد معطوب بالنوستالجيا
يتخذ شكل الرصيف المقفر
ترتمي في باطن خريفك واناملك المتيبسة يامرأة
تحاول تحريك ذاكرتها المعطوبة
أن تردم الصحراء الواسعة بصدرها
أن يتوهج الغصن بين كفيها
توعدك خلسة
عند نجمة لا تفارق مكانها
تشاهدان عورة القمر
تقيمان حفلا رائعا
النار تتهجى جسديكما بوجهها المشع
بفستانها الأحمر
تغازل فحولتك هناك
أنت الذي في البعيد ...البعيد
تقف كظل حارس
يترقب انزلاق قدميها في الماء وهي تسوق النجمة إلى حتفها
إلى أن تختنق ابتسامتك بين شفتيها
إلى أن تسقط تسقط صرعى بين لهب وهاوية
وهي تصنع تاريخا جديدا لأطفالها
ونجمة وحيدة لا تفارق مكانها في السماء


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق