كصفصافة أتعبها
بوحَ أُمنيةٍ
تهمسُ لعصفورةٍ
آلفت ظلّها
أيحقُ لي
أن أبوحهُ حُبي
وأُزهرُ على كفيهِ
حديقةَ إشتياق
ويغادرني وجعُ الحنين
أيحقُ لي معاندةَ
الفصول
وأكون ربيعاً
خارج دائرةَ الصقيع
أُعري روحي
لأول نسمة تتنفس
فجره
وابتسامةَ شمسهِ
تجتاحُني سيولٌ دافقة
لألتقي بدهشةِ الرؤيا
بين جفنيه
أُجدلُ أناملي بينَ يديهِ
كقرنفلة
غُمست في رحيق
ثغرهِ
لأروي عطش كأسي
وذبول أوردتي
تسبحُ أمنياتي
كقطيعِ غيومٍ خائفةٍ
من سياطِ البرق
وغابات القصب
تئِنُ من يباس الندى
على شفة الموال
وعينان أثقلهما الدمع
في هسيس الليل
ترسم على وجه مرآتها
مروج البنفسج
وتمسح عن وجنتيها
الضباب الممتد
يتهادى ذاك الشوق
عموداً من نور
يهبط في ساحة الجلنار
تتخضب وجنتاها
بحمرة الشفق
عابثاً في لون اللقاء
فهل الريح أوفت بوعدها
وفتحت لها الابواب
النهر تحول لاجنحة
يُحلق في الفضاء
وملئ الجلنار
خدود أزهار الحديقة
أُضيئت قناديل الروح
بعد خمودها
تزيل العتمة
من نفق الأمل
رسمت ابتسامة وردية
لعصفورة الدوري
تعال لنلقي الحزن
من فوق اكتاف الحنين
نظرت اليها مبتسمة
أيحق لي
أن اتحول مصباحاً
أتسلق ألوان طيفهُ
وأتوحدُ في حريقِ نبضهِ
ونتحولَ معاً لسمكتين
في نهر إبراهيم
أيحق لي ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق