كانت جدتي تغرف منها تطلي تجاعيدها
لتعطّل مفعول الزمن.
ماتت جدتي ..
لكنني بقيتُ أرى وجهها ،كلما فتحتْ أمي الخابية ،وغرفت منها
لتدعك أقدام بنات أفكاري،
يصبحن رشيقات،
ويطرن فوق الزمن.
ذات ظلام...
أُفرغت خابية الزيت
غابت صورة جدتي،
غابت أمي ،
تجعّد جبين الزمن..
فغارت بين تجاعيده بنات افكاري
فصرتُ أدعكه بأصابعي المتشققة
وأمرره لابنتي من ثقب إبرة.
(مها ريا)
سوريه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق