ألبس شاله
جدران غربتي
ليرسم طقوسه
خشوعاً وتجلّياً
لحضورِ طيفُكِ
عند كلِّ مساء
ليباغت خاصرة العتمةِ
حتى حبات الرملِ
في ساعة الإنتظار
متثاقلة تهوي
نحو الّلانهايات
تسيرُ خارج الزمن المنفي
لاتشير دقَّاتها ليقظة حنين
لتغازل شذى النافذة اليتيمة
تعبرُ نسائم فجركِ
على توحد خافقي
الذي أتعبته ريحُكِ
يخنقني هذا البعاد
بحبالِ الكربِ
متأملاً لمسةَ عشقٍ
تهبني الحياة
ويسافرُ قلبي إليكِ
طاوياً المسافات
ألفَ سنةً وأنت تلوحين
بمناديلكِ بين الضباب
تاركةً وراءك واحاتٍ
من سراب
أشربُ ظمأكِ
وغدق رحيقُكِ
يسري بعيداً
والأمنيات باتت يباب
أتسلقُ سلالم نبضكِ
لأعزف همسكِ
وبعضً من أُغنيات
وبقايا إطلالٍ
وذكريات
على أوتارِ حنيني
حين تتوقد ذاكرةُ الشوق
وتشتعلُ المواقد
عندها ستغرد طيوري
فوق عذرية غصنكِ
هامسةً بعبير شوقكِ
حينها ستضاء شموعي
وتجالسُنا القوافي
التي نسجتُها لضفائرُكِ
ونثرتُ عليها اقمارً ونجوم
يومها أقسمتِ لي
لن ينبض قلبكِ لسِواي
كم كان ذاك المساء جميلاً
والقمر يعقدُ قِرانَ عهدنا
كم تمنيتُ أن يذوب الزمان
بين أيدينا
ويمتدد اللقاء سرمدياً
شاء القدرُ
أن أتجرع كؤوس هجرك
وأخبئ لك دموعي
تحت وسادة حلمي
عيوني تنتظر لضوء
من بعيد
في هلالي القادم هذا العام
وأنتِ تحملين نبضي
بين يديكِ
وأقفز كطفلٍ
بين ذراعيكِ
لاغفو في حضن عينيكِ
ماتبقى من سنين
خضر شاكر .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق