يا وطن..
ها هي أنا..
كما الطفلة الصغيرة
لها غصة في الحلق
ومِلء عينيها دموع
يَهجًرونني
مثلي أنا
في وطن لا سماء له
لا مطر
لا قانون
لا عُشق
مالي وكل تلك الأصوات
التي كُدتُ لا أُميّز بينها
الماضي قد وَلّى
والمصير لا أراه
سوى في المرايا
يا لهم من عرايا..
كأجداث الموتى
وإذا بالسماء تنشق
والأرض تتآكل
والفصول ترتبك مُضيعةً ألوانها
تمتزج فيها العواصف الهوجاء
وزخات مطر وسيول مجنونة
وجمرات بركانية
ما اصعب أن يعيش الإنسان
بين تلك الموجودات الفانية
تدمر نفسها بنفسها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق