مجرى للمياه....
أڤين حمو
أخطو بجرأة لأفتح مجرى للمياه
لأروي شغفي المجنون
روحي المسجونة ترفس بحوافر الرغبة
كنتَ مذعورا من الوحدة
من الوجود
من الازدحام
تصغي لصوت اغنية حانية ومتحسرة
تجرفني الأنا
إلى مدن مضيئة
فتحت باب غرفتها
اقتربت منها
لامستها بتودد
لو تعلمين ماذا تفعلين بي ؟!
ها انت نائمة بطمأنينة
بغنجك كأنك في بلاد أخرى
تركضين
تتقاذفين حبات الخوخ والكرز أو التين مع ملائكة ناصعة البياض
كما لو لم تكوني من بلاد دم وجثث وثكنات وحكايات
ساحاول ان اهبك كل ما املكه وأخرج كل رغباتي المكبوتة
يا لك من شفافة رقيقة بيضاء كالثلج دعيني اقبلك لاحول روحك قليلا إلى رماد
حيث تتداخل محطات الزمن وتختلف الأمكنة في رأسي
فاهرب إليك وانذوي بك
دعيني احتضن قامتك بين أصابع يدي
اثمل. ..
اكتشف انحسار الحرائق شرارة ..شرارة
لأذكر تفاصيلك الدقيقة وجسدك الجميل في ليلتنا الأولى
بساطتك
خفة تعقيدك
غفران انسانيتك
عيناك السارحتان إلى البعيد ..البعيد
كي ينسفح الضوء على روحك
عليَّ
كي يعزفني فتسقط النجوم بقربك
تتصدع الجبال
تهرب السيول
يثور الموج
تتراقص الشهب فتصمتين
دعيني استرخي معك
كي اشاهد عريك في الجهات الأربع
كي اقرأك كلحن معزوفة ادمنتها حد الهذيان
ادخليني معك في الفصول والمواسم
خذيني لرحلاتك السياحية لخمس وسبعين دولة
كوني لي الخالق والخلق الهمس واللمسات النار في المعابد
دعيني اجذب جسدك لشفاهي كي تكوني على مقاس روحي
تعالي اندسي مع شهقتي لنتوحد جسدا وروحا
كي لاأنسى تأخر الوقت
الشوارع الخلفية ممطرة
الأزقة خاوية
المنعطفات باردة
مدخل البيت
انت قوتي وضعفي
الحب الذي لا مهرب منه
تعالي لاتماهى معك
لاسافرمعك إلى بلاد خلف الضباب
لأثمل بين يديك
الى أن يصبح الشمال يمينا والخلف سقفا والسرير متحفا بانتظار قديسة يلتمع في نحولها العصر
اعانقك. .. وابحث
علني أجد نفسي داخلك
لأحضر نفسي للعرس
أو للنعش
مع سيجارتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق