أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الخميس، 26 نوفمبر 2020

أناشيد لذات ربيع

أناشيد لذات ربيع
خضر شاكر

عندما كنتُ أضمُ حبكِ
في صدري
وأمشط جدائل شعرك
بأناملي
كنتُ أغنيك ملء حنجرتي
وأقطفُ الكرزَ من ثغركِ
وأطرزُ الدروبَ بخطاي
عندما كنت صديقة دربي
كانت الينابيع زرقاء
أشرب من راحتيكِ أمنياتي
ندحرج أجسادنا كطفلين
نرسم همسنا على الحيطان
كالنحل نرشف الشهد
من الأكمام
أغفو بين يديك
وأنتِ تعبثين بأحلامي
لتوقظيها
تملئين حول قامتي الأقداح
نتراشق بها حتى الصباح
اقرأ أصغر الحروف في فمكِ

في عتمة الأزقة التي رافقتنا
وضحكاتنا تنير المصابيح
كنتِ ذاتي الكبرى
وجنون طفولتي
بين يديك أزهرت بساتيني
واثمر لوزي وتيني
حتى رائحة عطرك
لازالت غافية
على جبيني
أعيدي للناي أناملي
كي تعزف بوحها
لقمر هاجر نوره
وليل حزين
مذهلةٌ أنتِ
ويداك ترسم عناوين اللقاء
إن لم تكوني أنت
صانعة للحب
لمن ستكتب الملاحم والدواوين
هلّا فتحت عينيكِ

كي يولد الفجر العظيم
وتستقر نوباتِ جنوني

خضر شاكر ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة