أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

غنِّ لي من ديوان "وأمضي في جنوني" اخلاص فرنسيس -لبنان-

غنِّ لي
من ديوان "وأمضي في جنوني"
من يرتّبُ لي مسائي
قليلٌ من خمرةِ الأزهارِ
أفتحُ نوافذَ الليلِ
وفوقَ طاولتي ورقةٌ
وعلى الكرسيِّ منديلٌ أحمرُ
كومةٌ من الرّسائلِ
تجهشُ فوقَها الحروفُ
تقرعُ العواصفُ نوافذي
وملحُ جسدِكَ يسيلُ من دمي
ترتفعُ ضوضاءُ الموجِ
يلتفُّ حولَ جسدي
ينامُ وجهُكَ في كفّي
يرتعشُ مثلَ عصفورٍ
هاربٍ من وجهِ الصّيّادِ
الليلُ يطولُ
على إيقاعِ قلبٍ نهشَهُ الشّوقُ
تعرّى من عتمتِهِ
حولَهُ الرّيحُ والمدى
من يرتّبُ المساءَ
من يهدّئُ جسدي
ومن يبلسمُ الأشواقَ في شفتي
سيرحلُ الليلُ
ويرتفعُ النّهارُ
والزّهرُ ينحني
وفي البعيدِ
صحارى وهواجسُ وذكرى
أتقلّدُ الرّحيلَ مرّةً أخرى
تحاصرُني الوجوهُ
والأحلامُ تصطلي فوقَ الشّفقِ
أستلّ وصايا أمّي من كتابِ اللغةِ
أقشّرُ الحروفَ من فوقِ الصّفحاتِ
علّني ألقاكَ بينَ السّطورِ
وفوقَ سريرِ الغمامِ
يطيرُ الحمامُ
يغطّ الحمامُ
غنِّ لي
أريدُ أن أنامَ
....
٢٠٢٠ لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة