أشجان
شجن على شجن... فأورق خاطري
شجنَ التألم والتأوّه والعناء
بيضاء من بَرَدٍ تراكم في ليالي الصيف
من شجن الأصابع دغدغت شفة الغناء
لغة الشجن
لا تفصح الأوتار إلا عن خواء
لا تحسبي شجني المثرثر بعض أصداء النشيد
تفتّح الجسد المصفد مثل روحي بالحديد
وتألّق الورد المعشّق ساعةً بعذابه
لا تحسبي قد صار من أحبابه
وهج الوريد
شعراء مملكة السعادة أيقظت فيه الجليد
أم كلما وقف القرنفل في أراجيح السماء
أو كلما هتف المساء
كعرائسٍ من لؤلؤ أو ياسمين
أو كلما اشتعل الحنين
أو كلما قامت من النوم الأيائل..
نحو غدران الصباح
أو كلما استرق المغني
بعض أسرار الجراح
قامت بوجه نسائمٍ
وقرنفلٍ وعرائشٍ وأيائلٍ
جدرانُ صمت وبكاءٍ ورياح؟!
فتصاعدي يا ريح من شجني المعتّق
وازرعيني في الهواء
متنسِّماً هذا الوطن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق