القيامة
- 1 -
لم أخرج من نومي
لم يدخل تحت لحاف الكلماتِ
سرب فراشاتِ
لم أخرج من نومٍ وسباتِ
لا لم تدخل في ذاكرتي
شمس ذات أصابعْ
لتُميط لثام الظلماتِ
عن وطن ضائعْ؟!
لم أخرج من نومي
لا.. لا لم يدخل في يومي
طفل الوقت ولا في موتي..
نهضت فيَّ عرائس وقت؟
بيدٍ يقرع بلوراً أو يكسره..
ولدٌّ قد شاكس صمتي!
بيدٍ حانية – سلّمها الله -
تدغدغ أوردتي
زوجة عمري
يوم تحسّ بأن عرائس شعري..
اقتربت من قبري!
لا لم تدخل إلا كلمات قد نفقت
تجتاح سريري الساجي بهيولاه..
وتلتفُّ الأفعى مراتٍ مراتٍ..
حول ضميري؟!
جثث راودها ريح صرصرُ..
فاحتملت
وطناً يبكي في غربته
لا مزمار يغني في أوله
لا مزمار يغني في آخره؟
لا لألاء الفجر الآن يهل بغرّته..
يأتي منسلاًّ يطرق أعراف منائره؟
جثث تبكي لا أدري أم
أم تضحك في الفجر الخلَّبْ؟
وعصافير قد طاردها في..
ظلموت الظلمِ الذئبُ الثعلبُ!!
جثث أو قامات نخيل كم تتعذبْ؟!
وأنينٌّ في ردهات الأقصى كم
خفقت في قصب الريح حكاياه؟!
وبكاء يتهدّل بالتاريخ الدامي
كي يقرع باب ((صلاح الدينْ)) بيمناه
لا.. لا يسمع في الريح سوى..
ما يسمع ميْت شكواه؟!
- 2 -
قومي من نومٍ طالت نومته!
جفت في كأس سؤرته!
قومي أيتها العير فهذا العالم
في خَبَبٍ وصعودٍ.. تزهو ذروته؟!
قومي.. انتفضي.. ارتعشي لو يوماً
ما بالك.. هل شُلّت ساعته؟!
ما بالك.. والنهر قريبٌّ..
قد هلكت من ظمأٍ ضفته؟!
قومي ابتدأي.. فسواك الآن..
ومن أمسِ ابتدأت خطوتهُ؟
وغزالك يبكي قد سُملت عيناه..
اصطكت ركبتهُ؟!
- 3 -
ها أخرج من نومي
تفرك عينيّ بأنوارٍ أمي
وأصلّي كي ينهض قومي؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق