فإمَّا اللهُ يفعمُ روحكِ العارية ..
أو يكونَ الخواءُ..
وأنتِ ..
وليسَ سواكِ ..
لتكوني..
"زهرة الحزن"
ـــــــــ
مواكبُ البنفسجِ تُسَوِّرُ جهاتِ القلب..
لقد ملَّ ظلَّكِ العالي، شموخُ البنفسج الوطيء..
وحده الحزن..
وروحُك..
وبعضٌ من رسيس قلب..
ــــــــ
فرحٌ أقصى.. أقلُّ...
وحزنٌ يتمطَّى كوحشٍ هائمْ..
كنتُ أوصيتُ على بعضِ وجهكَ..
فرحٌ أقصى..
..... فرحٌ أقلُّ..
ـــــــــ
سَأبعدُ آنيةَ البَنَفسَج...
الوقتُ للغاردينيا ..
ـــــــــ
معكَ ..
أعني ظلِّي العاري..
سأمضي لأقصى شهقاتِ الرُّوح..
لم يعد ثمَّةَ وقتٌ ..
ـــــــــ
عواءُ "ابنِ آوى" في الجَرف المواجهِ ..
ينخُرُ رُوحي ..يُعَرِّيها..
أيُّها السَّيِّدُ الحزنُ ..
أينَ أنتَ؟!
ـــــــــ
لمَ الفرحُ...؟!
الحزنُ أبهَى
وأشهَى..!
ـــــــــ
لمَنْ تشِي الرُّوحُ بفزعِهَا؟..
الوحشَةُ وحشٌ ضَارٍ
والخواءُ بالمرصَادْ..
سَأدعُو سَيِّدَ اللَّيل
ليَنسُلَ السِّتارَةَ عنْ حُزنِي
خيطاً .. خيطاً
ـــــــــ
العليَّةُ جارةُ القمَر...
لم تكن تَعِي جوعَ حنيني..
ولا نهَمَهُ للعِشق..
إنَّها فقط بيتُ الياسَمين ..
وجارةُ القَمَر..!
ـــــــــ
رياحُ الفَقدِ ، تنحتُ روحي ...
تُعوِلُ في جنباتِها..
دورةُ الفقدِ الأزليَّة!
ـــــــــ
وجعٌ على سبيل الفقدِ..
مولايَ الذي بروحي ..
كيفَ أكابدُهُ ..
و أنتَ بي؟..
ـــــــــ
الدُّنيا بأسْرِها...
لا تُعَادِلُ إجهَاشَةَ بَكاءٍ على صَدرِك...
ـــــــــ
ومِنْ طقوسِ الزَّهرِ
أن يتمشَّى عبيرُهُ أنَّى تطأُ خطاك..
ـــــــــ
ذلكَ السِّرُّ.. بينَ عينيكَ و رُوحي ..
لا تدركُهُ العَصَافير..
الفراشاتُ أذكى ..
ـــــــــ
عيناكَ الشَّذيَّتان..
وجهُكَ الأبهى..
من مقاماتِ أولياءِ الحُبِّ الصَّالحين..
لا أنسَى قُبَّةَ الرُّوح
ـــــــــ
كيمامةٍ ناسكةٍ في صحنِ الأمويِّ...
تأوي إليكَ روحي...
يا مولايَ الذي بروحي
ـــــــــ
هوَ الخوخُ ..
كلُّ ما نبتغي ،
حتى تشتعلَ قناديلُ الرَّغبة
ـــــــــ
فراشاتُك عالقاتٌ بقميصي
الرَّحيقُ في مخبإٍ آخَر..
ـــــــــ
وَجْهُك الذي كأيقونة عشق إغريقيَّة..
وَجْهُك المُلتفعُ بضباب شعرك الرَّماديّ ..
وَجْهُك الذي علته دِيَمُ شوقٍ لبَحَّارٍ هَدَّهُ العِشقُ لوصلٍ مستحيل..
وَجْهُك الذي قطعةٌ من سَحَائِبِ وجد..
وَجْهُك المسافرُ حُدُودَ الإليَاذَة..
وَجْهُك أساطيرُ الجمَال، و حَكَايَا ألفِ حبٍّ وَ حُبّ..
وَجْهُك المَلاكُ.. وعيناكَ الجَوهَرَتَان..
وَجْهُك الذي يملأ عينيَّ وروحي
وَشْمٌ..
لا يفنى.. و لا يَزُول..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النصوص من ديوان "منمنمات دمشقية"
صادر عن الهيئة السورية للكتاب 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق