لم يكن الأمر تعيساً
حين سطّروني في المنتصف خائبة تتوغل بي صيحاتهم ( أنت امرأة) ، ثم ناموا في فراشي وساروا في حلمي ، جلّدوني بيدي ، ولعبوا عوضا عني في الأزقة ، أختاروا فارسي وأسقطونا معا عن الفرس ، تاجروا بثمار رغبتي وأخرجوني مني غصنا أدركه اليباس ، ولم يكن الأمر أكثر تعاسة ، إلا حين قرعوا أسواق المدينة يحملونني بضاعة جديدة
( حرير سماوي)
من يشتري هذا الوجه اللطيف؟
(جسدي في الطواحين ....خبز هش للفقراء)
وها هي الموؤودة تسأل من العُلّية
كيف شاخت الأحداق ، ومن عتّم بهجة القوارير؟
من علّم الوحدة مشاكسة الجدران ولم لم أقبض أنا ثمني ، ألم تكن خداي أجمل من التوت البري؟
بعد عشرين عاماً من النشر
______________________
على مسرح فارغ
انا الصحفية والكاتبة ، معاً نقدم العتاب للجمهور في كؤوس شاحبة ، لم أوبّخ أحدا ، أشهرت خصري في وجه المدينة ( اقصد قلمي ) ومسحت كفّي ،
من سذاجة الطبعة الأولى
أجمع من الطريق أشلاء أمي
ثم أشلاء اختي و صديقتي وابنتي ، وكقارئة أقذف في وجه الحياة ذاكرتي الحجرية ، ثم نفسي إن لزم الأمر
أُسدد الفواتير البيضاء عن كل الحلوى التي سرقتها من منتصف الحكايات لنتذوقها أنا وأخواتي
لأضغط على أصابع الدقائق رجاءً
أعيديني إلى أول قُبلة
في الحصة الثالثة
من درس
التاريخ
( حين كان هولاكو يسقط وكنت أمارس الحب فسال الحبر على جثتي)
بعد الإقلاع
________
أنا لازلت متوردة
أرسم على صدري رجلاً كلما سمعت صرير الأسرّة في المبنى
وكلما رأيت العشاق تحت شرفتي
أرمي لهم وجهي ( خذوه ) ، هو
أكثر زرقة من السماء
ألبس القبعات الأرستقراطية والأثواب القصيرة
وأتضرع لله بتوبة ناقصة
أفعل ما أريد
( اليد لي والجسد لكم )
وحين كنتم تُشيعون خصري ، وتكفنونني
بمشاعر فضفاضة كان أصبعي يُحلّي الحكايا
وينتشر تمردي ديانة
جديدة
الصندوق الأسود
_______
بجسد صغير وعقل عريض المنكبين
لستُ ممسوخة لازال ظهري مستقيما ، ويحملني
كي نرقص كلما تذكرت الطواحين
وطقطقت عظامي ، في
الغرفة نفسها
الأهداء
__________
للطائرة
التي ستسقط العام القادم
ويموت فيها كل الرجال الأغبياء
للنسوة الجميلات اللواتي سينفجرن
ضاحكات على الطائرة نفسها ، و لحبيبي الوحيد الناجي
من هيكل الطائرة
المهشم .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق