
كم كان علي أن أنتظر
مواسم المطر
وعودة الفراشات من جهات الحنين..؟
حتى انهض من سباتي الشتوي!.
سأنتظر
عشب الأرض
عويلا للمسافات
غابة العوسج الجافة
مثل زوبعة شتوية
ترسم حول سريري دائرة شيطانية من شوك
تعلن النفير العام في برية مشاغبة تقضم اظافر الوحدة
ترتطم أهاتي بجدران العزلة
و رائحة الموت باردة تسكن جذع شجرة التوت
و الريح ترمي ورق الخريف
على صفحة نهر مر منذ مئة عام... من هنا
ودّعَ بياض الأرض
قلبي أرض يباب
عصفت ريح من موت
رقصت ظلال أشباح الخطيئة..
و مضى الوقت دفاترا من حكايات ليلى و الذئب
و بحيرة البجع
و ذو الظل الطويل
و انا..
مثل كاهنة
ادركتُ مؤخرا أن سر النبوءة
يكمن في أنوثة الربيع
و ان الحقيقةَ امرأة خريفية
فتلحفتُ بهواء الغرفةِ
و اعلنتُ بعد هذي الفصول
عويلي يتردد صداها في الوادي..
و ارتفع من السفح عواء ذئب
و ارتفع الوجع قمرا
لم ينبت العشب على خاصرة الطريق
و لا هطل المطر
و لا عادات أسراب الفراش
من جهات الحنين..
Nour Alshams
دمـشــق
٢٠٢٠/١١/١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق