كل الطرقات تركض إلى المقبرة ،
والمقبرة وحش يعوي
فلقد اعتاد ملاقاة فريسته بفستانها الأبيض، محمولة على الأكتاف.
من هؤلاء ،يأتون
بلا ملامح
سفينة أحزانهم غرقت بأثقالها،
والبيوت تهتز فوق جذوع يابسة
جرذٌ شره يقرض دون توقف.
وهم يهرولون على طرقات بلا عناوين، كلما قطعوا ساقاًلطريق، حمّلوها بنعشٍ على أكتاف النمل،ووقفوا بالصف الأخير.
يراقبون عبورها إلى ضفةٍ أخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مها ريا كاتبة و شاعرة سورية /حمص

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق