عشْقُ الرِّيف
كتابُ "عشْقُ الرِّيف" للأستاذ الصّديق Tayssir Haidar
رأيتُه للمرّة الأولى منذ عدّة سنوات مع الأستاذ الصّديق حسن حسن وكلاهما من بلدة عيترون العزيزة..
تفاجأتُ به..
إذ لا علم لي بأنّ صديقي العزيز له باعٌ بالكتابة رغم مزاملتي له لأكثر من سنة في مدرسة بليدا المتوسِّطة..
أخذتُ الكتابَ ظنّاً منّي أنِّي سأقرأهُ(رفْع عتَبْ) وبشكل سريع..
وكانت المفاجأة التي لم أتوقّعها..
يشدّك إليه بأسلوبه ومفرداته وتمكّنه اللّغوي..
أدبٌ ريفيٌّ من الطِّراز الرّفيع..
جرّني جرّاً مُحبّباً إلى تصويره بمقطوعةٍ شعريّة عبّرتُ فيها عن مشاعري تجاه الكتاب.. وتحيّة لصاحبه الأنيق الأسلوب ..
بعنوان:
#ألَقُ_الرِّيف
أغْراني حُسْنُ التّشريف
فولجتُ إلى (عِشْق الرِّيفْ)
لأْقلّبَ أوراقاً خُضِبتْ
بترابٍ يأبى التّخويفْ
بترابٍ يربو مفتخِراً
بدماءِ شهيدٍ غِطريفْ
تيسيرٌ صوّرَ ضيعتَهُ
تصويراً فاق التوصيفْ
بحكايا عن زمنٍ ماضٍ
قد أحسنَ فيها التأليفْ
فلَّاحٌ آخى تُرْبتَهُ
ونأى عن رَيْبِ التزييفْ
فحَبتْهُ طَلْعَاً مُؤتَلِقاً
لكنْ يشقى بالتّصريفْ
روضٌ زانتْهُ أزهارٌ
زادتْ ألَقاً بالتّفويفْ
راعٍ قبَّل شبَّابتَهُ
لحْناً سَحَرَ النُّوقَ الهِيفْ
والبلبلُ إذْ غنَّى لحْناً
أعطى الموسيقى تعريفْ
تبْغٌ ومِشَكٌّ، تنْجيدٌ
جَلْخٌ، تسْنينٌ، تجْويفْ
قمْحٌ بِبَنادِكَ-يحملُها
جمَلٌ-تعدو للتّصنيفْ
تِبْنٌ، قصَلٌ، بعضُ غُبارٍ
فتذكّرْنا يوزرْسيفْ
زيتٌ، زيتونٌ، زعرورٌ
عِنَبٌ، تينٌ، لوْزٌ، ليفْ
في الرِّيفِ تعايَشَ أهلوهُ
أنأى عن سمِّ التطييفْ
بقلوبٍ أنقى من عذْبٍ
لم تحتجْ يوماً تنظيفْ
كسُهول الرِّيف بدا سهْلاً
هذا العيْشُ بلا تكليفْ
عاشوا ما احتاجوا تبريدا
صيفاً، وشتاءً تكييفْ
في الحَرِّ الخَيْمةُ ملجأُهمْ
كم يحلو فيها التّصْييفْ
والقَرُّ يخفُّ بإلْفتِهِمْ
بحديثٍ فيه تـوليفْ
حيث الدّاخونُ بهِ أُنْسٌ
مع نارتِهِ بالتّخفيفْ
أترانا نرجعُ في يومٍ
ويعود لنا ألَقُ الرِّيفْ..!
فضل ..
الشاعر فضل سرور
18.1.2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق