حاولَ أنْ يُطفىءَ المِصباحَ
و يُغلقَ الدفترَ
أنْ يكتبَ لهُ السَّطرَِ الأخيرَ
و يَستخرجَ من أدراجِ الحياةِ
وثيقةَ العَدمِ
و يُقْنعَ الناسَ بالجنَّةِ
و ها أنذا
عُدْتُ
بَعْدَ الغيابِ
تُحيطُ بي فراشاتُ الشوقِ
و تَتْبعُني أقْمارُ العِشقِ
تعزفُ
سيمفونيةَ الحياةِ
كانَ الوجعُ
في مملكتي الصغيرةِ
يَسألُني عن أوراقي
و كِتاباتي
و سنابلي و حقلي
و عن الياسمينِ المُخبَّأ
بينَ القصائدِ
عن حقيبةِ العمرِ
عنِ الأيامِ
عن جُعبةِ الأحزانِ
و تذكاراتِ الفرحِ
و يسْألُ
عن جوازِ السَّفرِ
كيفَ يختمُهُ
هيَ الخُلاصةُ و الخَلاصُ
فأبى النهرُ أنْ يتوقَّفَ
والغابةُ
أنْ يأخذَها الخريفُ
لا زلتُ في المُعتركِ
في يَديَّ القنديلُ
على قيدِ الحياةِ
أُبْرِقُ
أُزهِرُ
أُورِقُ
مُفْعمةً بالحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق