ولى زمان السلاطين ..لا جواري ..لا إماء
وأنا الكوردية الميدية أرفض القيد
وأعشق الحرية ..أحيا بكبرياء
أنا التي رضعت الإباء من طفولتي
من أمي الجميلة الحكيمة
بأناملها قيلت الأمثال
(تليتاا زير تبرن )
وبحكمتها نورت دروبا مظلمة
كانت تخبأ دفئ الشمس في ثيابنا
لتحمينا من البرد
وتحكي لنا حكايات الملوك والأساطير والجن
وسعت في خيالنا الآفاق
تعلمت منها أنسج الأحلام بخيوط من الأمل
وإن تقطعت أعقدها ألف عقدة
تعلمت منها ألا أيأس
أن أبحث لطريقي عن مخرج
أن أكون لنفسي عونا
أن أقهر ضعفي وعليها أتجبر
أن الورد يحتاج حبا لا ماءا فحسب
وعرفت من جدتي درة الحنية
الطيبة
وبأن الخبز لا يحتاج طحينا .. ماءا وتنورا
بل الود في كل عجنة
وتعلمت من عمتي ذات الطلة البهية
العزة والكرامة
(شير شيرا جه جنى وجه ميرا )
لكل حرة أبية خلف القضبان
لكل شامخة ناضلت
ولمن تهز سرير طفلها بيد
وتحمل الكتاب بالأخرى لتقرأ
للماجدات الصامدات تحت الخيام
للنازحات ..
للمغتربات اللواتي اختبرن طعم القهر
والعنصرية في كل الأرجاء
لأمهات الشهداء
اللواتي لهن يهدى ويرفرف علم الأمة
للصامتات من أجل لمة الأسرة
وللراحلات عنا ولكل أنثى
كل عيد وأنتن الأجمل والأبهى
أنتن سر الحياة ولأجلكن تضاء الشموع
وتزرع الورود وتهدى
افتخرن
في كل واحدة منكن مئة أنثى
كل عيد وأنتن نبع للعطاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق