و أنا ..
لم أعصر
عنب أمواجي
بعد .. !.
و العشاق
لم يأتوا
إلى الشاطىء
لينظفوا الشفاه
بملح الإبتسامة
بمياه الرحيل
أنا و هي
ألذ رغيف
هي ..
لم تقطعني
و لم ترمي بي
بين أمواج لعابها
و أنا ..
لم أعجنها
بين ذراعي
لم أعصرها
بين شفتي
حتى أصبح
الرغيف .. حلماً
و جفت الشفاه
بوجع الليل
أنا و هي
ألذ قبلة
هي ..
لم تزرعني
على شفتيها
و أنا ..
مازلت .. كسنجاب ٍ صغير
لم أتعلم
كيف يقطف البلوط
و يقضم
و يجعد
و يهرس
في الفم
كشعاع صغير
لم أتعلم
فكَّ أزرار القميص
لأكتشف
طريق الحرير
على ضوء القنديل
أنا و هي
أجمل نظرة
هي لم تسحبني
بين جفنيها
و أنا ..
مازلت هناك
في سجن الماء
مكبلاً ..
بالوجع الأصيل
و القمر
لم يأتي الليلة
لينظف حروفي
بملح الضوء
بدماء الخليل
أنا و هي
أجمل أغنية
هي لم تغرد
و لم تبحث عني
في ظلِّ زهرة ٍ
على خدها
و أنا ..
أستسلمت .. للنسيم
و غفوتُ
على صدرها
بين الثلج الأبيض ، الناعم
الجليل ..
و الرمال ..
كزهر الشوق
كحصان المغيب
ما زال ، بإنتظار الرياح
ليسحب
بتلات القبل المتناثرة
المحترقة
بين خدود الموج العليل .
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق