موقع أدبي ثقافي فكري يهتم بنشر النتاجات الادبية و الفنية من شعر و قصة و رواية و نقد و لوحات فن تشكيلي و موسيقا و مسرح و سينما.. ينشر بكافة اللغات و خاصة الكردية و العربية و يرحب بكل الأقلام المبدعة و الجادة، وهو جسر ثقافي يمتد مابين الأدب الكردي الجديد و الادب العربي و سائر الآداب العالمية و فنونها.
أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts
الاثنين، 30 نوفمبر 2020
/لن نموت / بشيرة درويش
لا تذهب... غادة فرحان الصباغ (NourAlshams)
أبيدوا البحر والشمس بعيوني..فاديا شيخموس
Meha Gundor (صباحات ُ الأمل )
عراء.... مريم أحمد
عُذراً أيلول .... ماجدة أبو شاهين
أيلولُ ..
يفجّرُ في قَصَبِ الذكرى ..
حزنَ الناياتْ!!
تخبو أضواء المسرحِ حولي بالتنهيدِ
و يسندُ رأسَ العمر على عُكّازِ شُرودْ
يقرعُ لخريفِ امرأةٍ تشبهني..
أجراسَ الزمن المحمولِ ..
على أكتافِ الآهْ
يسلُبُ أوراقي ولُحائي أنغامَ حياةْ
أيلولُ ..
و ليسَ بعيداً عن شغفي
مُنكبّاً ..
كانَ يشجّرُ وادينا بغراسِ الماءْ
و الفكرُ قوافُلُهُ تترى
تمتدُّ ...
تجدّفُ في ليلٍ من غيرِ ضفافْ
و نزيفُ اللّوحةِ يجعلني ..
مصباحاً بَغْواً يتسلّقُ ألوانَ الطيفْ
أتصاعدُ ...
عَلّي أبلُغُ بعد يباس العمر
ثمارَ ضياء
يصهرني حريقُ نقائضهِ
أتوحّدُ في فوضاهُ
فأخرجُ من قبّعةِ المشهدِ
أرنبةَ السحر الحمقاءْ
رتّبتُ حريقي لعاصفةٍ...
تُدعى أيلولْْ
والشمسُ قرنفلةٌ تضفُرُ حِبري ..
شقراءْ
هبني أوراقَكَ أقراطاً ..
لأزيّنَ آذانَ المعنى بهسيسِ حنينْ
فالغيمُ قطيعٌ من قصصٍ ..
تتناسل في رحمِ الأنواءْ
السفح يردّدُ صرختها
والطيرُ تَشدُ حقائبها..
فالريحُ بسور قصائدها فتحتْ أبوابْ
والنهر توارى من خفرٍ...
خلف الأسماءْ
أيلولٌ..
إنكَ مُتّهم بعُطابِ اليأس!!
و غروبِ اللونِ الفائرِ في خدِّ الأزهارْ
و نَحِيبِ القلبِ الموغلِ في الإبحار
متّهمٌ بالحظِّ البائدِ في أكواخِ البؤسْ
متّهمٌ ...
بالموتِ الباردِ إن أخمدَ قنديلَ الروح
لكنّا _ حتى في أيلولَ _
نشقّ العتمةَ ..
_ ما زلنا_
نقترفُ الحُلْمَ
ونغمسُ ريشَ الموجةِ فينا بالألوانْ
ما شأنُكَ قُّلي يامسكينُ
بتأويلِ ألأحزانْ
ما خطبُكَ في هذيانِ النفسْ؟ !!
من الأيقونات الكردية: جميل هورو… أيقونة الغناء الكردي الملحمي...إعداد: عبدالرحمن محمد محمد
"مثقلين بالوجع" اخلاص فرنسيس -لبنان-
مثقلين بالوجع نستيقظ كلّ صباح، لا نرى من خلف زجاج النوافذ المطلّة على البعيد إلّا ضباباً كثيفاً من الوجع والحزن والتشاؤم يمنع الرؤيا، ويمنع عنا القابلية للنهوض من الفراش والبدء بيوم جديد. هكذا هي حالنا منذ أكثر من عشرة شهور نخوض حروباً نفسيّة في كلّ صباح ما بين اليأس والأمل، نحاول جاهدين أن نجمع قوانا، نفتح العين، ونرى أبعد ممّا يُرى. لا أغنيات عصافير صباحية، ولا كلمات تبعد عنّا شبح الهزيمة والحروب. إن فتحنا المواقع الاجتماعية تطالعنا صور من مات من كورونا، وأخبار شرقنا الذي يتخبّط بالموت والدمار والفساد، وصور الأطفال الذين يتضوّرون جوعاً، ومن جعل منهم سلعة، وتاجر بأرواحهم وأجسادهم الغضة. لقد باتت مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بورقة نعوة مثقلة بالموت والسوداوية، لا بصيص من نور، ولا حبّ يفتح شهيّة القلب لينهض من سباته، ويُقدم على تجاوز المحنة التي وضع فيها مرغماً، نسير في صفحات التواصل الاجتماعي التي باتت مؤخّراً النافذة الوحيدة التي نطلّ بها على العالم الخارجي، والتي نعيش بين سطورها، وصفحاتها، فهي المتنفّس الوحيد للتعبير عن النفس، وما يخالج القلب من مشاعر. كلّ يوم أكثر اضطراباً من قبله.
لقد وهبتنا السماء قلباً نشعر ونحسّ به، وفكراً حرّاً، وأتت يد الإنسان لتقضي على هذه وتلك، وبات من المتعذّر علينا الرؤيا الواضحة.
لقد قال محمود درويش: "على هذه الأرضِ ما يستحقّ الحياة"، ما هو هذا الشيء الذي يجعل الحياة مستحقّة؟ هل هو الأمّهات أم الوطن أم الحياة بحدّ ذاتها؟
كلّ منّا له رؤيته الخاصّة، ويستمدّ رؤاه من عقله، ولكن حين يغمر السواد كلّ شيء يغرق روح الإنسان، وتهجره البسمة والأغنية، ففي غياب الحبّ هناك الكراهية، كما في غياب النور هناك ظلمة، وحين نفتقر إلى التصالح مع الذات لا نستطيع التصالح مع الآخر، وحين يفقد الإنسان سلامه الداخلي، تعيث به الفوضى، ويصبح كأنّه على فوّهة بركان من الفوضى. الأمل من أين يأتي؟ هل يأتي من السراب أم لا بدّ أن يكون هناك مصدر له؟ أين مصدر أمل كلّ واحد منّا، والألم جرح نازف في حياة كلّ منا، إمّا على وطن خسره، أو على شخص عزيز فقده، أو رغيف خبز يركض وراءه وأحلامه التي تبخّرت في خضم معركة البقاء حيث باتت الأحلام عسيرة وخاوية من الأمل.
هدف كلّ إنسان هو أن يكون موجوداً، وكيف له أن يكون موجوداً وما يثبت وجوده. إنّنا نعيش في سجن كبير، نسير فيه نحو حتفنا، ورائحة الكآبة تملأ الرئة، وتحجب رؤية ذلك النور الذي فينا. المعرفة والثقافة عوامل تساعدنا على أن ننتصر على ظلمة الجهل. هل نحبّ الحياة عندما يصل الحبّ كما قال درويش؟ وهل ننتظر الغد كي نحبّ الحياة؟ ماذا لو بدأنا اليوم بنشر حبّ الحياة؟ ماذا لو سمحنا لنفوسنا، ولهذه الأرض أن تستريح من كآبتنا ومن الحروب والصراعات الدامية؟ "أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام".
لا بدّ لكلّ منّا شمعته الخاصّة، يستطيع أن ينيرها في سبيل نفسه والآخر، وإن اختلف البشر فيما بينهم فالرغبة في الحياة تجمعهم، والإصرار على البقاء هو القاسم المشترك للمضي فيها قدما.
في آخر الدهليز هناك قبس من نور، وفي أعماقنا بذرة وضعها الله فينا، وهذه البذرة لا تنمو، ولا ترى الحياة إن لم نعتن بها بالتنقيب وتغذيتها بالإيجابية، وإن أهملناها تموت فينا، ويموت فينا الإنسان.
ما بين سكرة الوجع وصحوة الضمير، هناك لحظة حياة على الإنسان أن يقنصها، فلنفس الإنسان حقّ عليه، أن يرفدها بالفرح والأمل والحبّ، هذه الثلاثة أعظمها الحبّ، فبالحبّ نحن نوجد ونحيا ونتحرّك، وبالحبّ عُرفنا من الله وعرفنا الله، والحبّ صفة الله المطلقة "الله محبّة".
إنّها دعوة لنرفع أشرعة المحبّة، ومشعل النور المطلق، نشعل به مواقع التواصل الاجتماعي، نربّي الأمل المفقود من العيون القارئة، نرتق جرحاً، ونجبر كسراً.
متى أستيقظ على صوت الحياة بدلاً من صوت الموت؟
الأحد، 29 نوفمبر 2020
الشخصيات المتعددة الشخصية بقلم فاطمة قبيسي
ستحيا بقلبنا...القس جوزيف إيليا
بـــــدلا مـــــــن الـمـــــقــــــــدمـــــة.... حول معنى و أهمية إسم الموقع....عبدالوهاب بيراني
السبت، 28 نوفمبر 2020
يراع .. نسرين الصايغ
مزاجها من تسنيم...قصيدة مهداة لمدينتي الوديعة المسلوبة العيون سري كانيه ..رأس العين.. خضر شاكر
قراءة قصيدة لاءاتُ جسد من ديوان "لاءاتُ جسد" للشاعرة حياة قالوش بقلم الشاعرة اخلاص فرنسيس -لبنان-
ترجّلْ عمر إسماعيلEmer Ismail
في حضرة العشق.....جهينه العبدلله
روحٌ مغتصبة.....نـأهـد محمـــد Nahid Mhd
نفض الصباح الغمام عن عيون مدينتي
كانت تبدو كامرأة أجبرت على ممارسة
الدعارة لتأكل خبزا جافاً
حاولت ستر ماكُشف من جسدها
نهداها مازالا معلقين على أشجار
غاباتها
يلتقمه جوعى التخمات
ساقاها البلوريان مقصد
ذوي الجيوب المنتفخة
وماتزال مدينتي تتثاءب
من وهن الليل الطويل
خذلتني اشجاري
سقيتها عمراً من غيث
افراحي..
تركتني لصقيع الجفاف
القادم من فوهة الشتاء
بلا رحمة ولاشفقة
تبادلت ضحكات التهكمات
رحت اتوسل الغياب
رفقاً بي
يدان خاليتا الوفاض
إلا من ذكريات عبثية
أحاول نسيانها
بضجيج من التغافل
رؤى حمامات تلج احلامي
الباكرة تغتصبها تفقدها
ماتبقى من كبريائها
تداهم مفترق عيناي
تعشش في رأسي
هستيريا تجتاحني
أُحاور أطيافي المتلاشية
في فرحٍ مهزوم
غادرني في سفن الضياع
قهقات الصباح نبضٌ
تداعى في ذهول
ومن مرايا العتمة
الجاثمة على طرقات
بلدتي..
امسح الضباب
بأصابعي المبتورة
علّ فردوساً ابديا
يوقظ غفلتها
وتلتقطني غريبة
غربة الارواح التي سكنتها
رائحة الموت وبخور الكهنة
بتُ استنشق الحياة
من جداول اليأس
بتُ ابحث عن اشباهي
الحالمين بهواجس
حقيقية تخرجهم
من انعطافات الزمن
الى انعطافات الرغبة
المجنونة الحميمية
لتلك المدينة المغتصبة
هامسته ... سناء شجاع/لبنان
واعذرني...Maha Ballan
..مها..
اسطورة..قصة قصيرة للكاتبة الكردية السورية المغتربة: نـســريـن تــللـو
اسطورة...
قوس كمانه يذرفُ عشقاً وشجن.. وبزاجل ألحانه , ينقل رسائله إلى حبيبته الجالسة على مرمى وردة منه . والوصال منهما على بعد مستحيلين أو أعلى .. ربما لم أكن في حسبان أحد , أنا الصغير حينها , المتكئ على باب الأحزان . و موسيقاه ترشقني بالأمل , انا وسبع وعشرون إنسان آخر من كل الأعمار , في تلك الفسحة الضيقة المحاطة بغرف مرتصة , وباحة على غير إتساع ، مشتركة للجميع . نتجنب أحزان بعصنا الشفيفة , ونغسل همومنا بين حينٍ وحين في جدول عزفه الآسر . حين تتتدفق ألحان الجزراوي محمد عارف ونحلق معها . ممو يعتقنا من ربق الأحزان للحظات وهو الموثوق على أعمدة الوعي الخشبي . فحبيبة ممو الزبدية يحكمها بكو العصري بكو المتحذلق بخطابات الحرية يغيّب خلف الأسلاك , حبيبة ممو الزبدية . وينهي قصة حبهما بطريقته . يسعدنا ممو للحظات . ثم يمضي . لنفيق من أحلامنا ونتلمس مرارة الحقيقة من جديد ؟ حين اعود من شرودي, أرى عمتي كأنها في البقية وحدها تواصل شرب الشاي القاتم . وتنفث دخان سكائرها . وتسفي رماد التبغ في فمها . بعد قليل نساء الحي سيأتين ليواسين عمتي , سيدة الأحزان .. فالجرح مازال ندياً .. ستعيد سرد المأساة . عمتي تُبكي ولا تَبكي , ترفعني من زيقي وتقول : هذا اكبرهم .. و كأني صلصال مفخور ، وليس مخلوق مكسور من لحم ودم .... كبرتٌ ومازالت يدها هاجساً يلاحقني . وشجن صوتها أسمعه : تركَتهم لي .. و هذا هذا أكبرهم . وأنا المتقلص بين عيون نساء الحي . نحيلا أمضي مرتبكاً أتملص خَجِلاً ..أتسرب من فتحات الباب الخشبي المترنح . أسير لصق الجدران , لكن إلى أين ؟ الشارع خيط والساحة نقطة .. يراني الأولاد يقول أحدهم : جاء بيكاس حرام هذا يتيم . .. أذوب أتلاشى أفقد بوصلة الإبصار . واسأل نفسي : لماذا أسرار البيت تتسلل قبلي إلى الشارع , تتسرب عبر الجدران . و الطين أمين على أسرار أهله, فلماذا يبوح بأسراري ؟ . تعاودني صورة أبي في أخر صبح غادرنا .. يلاطف أمي يسألها ماذا يلزمك لأحضره حين أعود .؟ يستدرك في مفترق البسمة عند الباب ليقول لها : انتبهي للأولاد حلمت أني أحمل كيسَ فاكهةٍ .. تمزّق كيسُ الفاكهة , وتدخرج مافيه في الطين ... الفاكهة في الحلم تعني الأولاد ..!!! تشتد على قلبي الغض الأوجاع .. فتراودني صورة أبي في كل منعطف.مؤلم , وهيئته في أخر صبح غادرنا ..
من أقصى الشارع يلوح عبد المعطي مديد القامة يتقدم وبيده أكياس شتى.. كأنه وصل لينقذني.. أجري إليه , يمسح شعري , لكني ألتفت للأولاد ليروني . وأحمل شيئا مما بين يديه . . مذ غاب أبي وتحطمت شاحنته الصغيرة , مالت الأرض بنا قليلاً ودخلنا نفق المجهول . . لكنّا بعدخمس شهور خالتها أمّي خمس دهور ، ألقتنا في اليم ، توارت .. وانقادت لنداء الجسد . حينها زلزلزت الأرض بنا . و الموت الأكبر داهمنا ، كنا ثلاثة أطفال ، متعرين لجلال قدومه . انتشلتنا عمتنا المترعة بالآهات . وزوجها عبد المعطي فتح ذراعيه الواسعتين . ليغطي يتمنا العاري .. عمتي اقترنت به منذ سنين بعد حزن بطول خمس سنين . وسقوط قرينها عن ظهر جواده تاركاً طفلته في أحشائها جنين . مضى الفارس وأترع صدرها بالآهات . ومن ذا الذي يقترن بها ويُنسيها المأساة ؟ رغم ملاحتها ونضارتها .. فالأرملة في أعينهم بيتاً مسكوناً بالأشباح . عبد المعطي أرمل مثلها أرمل .. ماتت زوجته حين وضعت طفلها الأول . نشأ الطفلان في كنف الزوجين هذين الأبوين . لكن ظُل عبد المعطي كان طويلاً بما يكفي . ليحمينا ويأوينا كي نتفيأ في ظله .
بين الفينة والفينة مازال أبي يتردد في الصمت المطبق وظلام الغرفة حين أؤوب إلى الفراش .
اخبره عن عبد المعطي ، أطعمنا علّمنا ... وصار أباً لثلاثتنا نحن الأيتام . لكني يا أبتي هل اخبرك ؟؟ .. أتوجس من يتم ثانِِ .. أه لو تعلم يا أبتي .. قلب المعطي بحجم بيت .. بيت يتسع للأيتام , لا مصدر رزق دائم بين يديه .. لكنه يفعمنا بحنانه ويملئ حياتنا بالسلام , ويأتي بكل ما نطلب . ووسط الظلمة يا أبتي اسمعك تلح عليّ , عن مبعث جزعي وموجبه . سأصارحك .. المعطي يتردد منذ عام لمشافي الشام . هو لا يحفل بالألم . وهذا يحزنني أكثر . فألم المعطي يا أبتي نبقى نحن .. يطوف بِمُرّ قهوته على المآتم والأفراح , ويعود ليصنع من مُرِها حلواُ كي يسعدنا . ويفرح حين يسعدنا . . يقول المعطي يا أبتي : سمعت الموت يناديني يقول : تعال يا عبد المعطي . ودعك من طرق الشام .. لم تترك للدود مرعى .. كفاك عذاب . لكن المعطي يقول : سأهزمه .. أو أجعله ينتظر في الدور طويلا . . ينتظر كي أغدو منيعاً اتحمل شطط الأيام بيال مازالت طفلة بيوار مازال غضاّ . والداء غافَل مُعطينا بحبالِ الصوت . . وأنت أبي .. أكنت نبي ..!! أسميتنا هذي الأسماء .. يغيب أبي .
اغفو وافيق .. والمعطي في رحلته لمشافي الشام منذ أيام . قد يصل عصر هذا اليوم . لكن الموعد فات . والهاتف رن .. الصوت من مشفى منبج .. هل أنت أبن المعطي ؟ المعطي مات .. منذ لحظات . هل مات المعطي بالسرطان ..؟ لا ليس سرطان , مات في الحادث . كان يتمتم وهو يموت .. هزمت السرطان الملعون ... يا لله !!! هل مات المعطي بالحادث ليعوضنا ببعضِ المال !! :كأن دمه المهدور أسمعه , يصهل في كل الطرقات . .
بيكاس يغسل مع الغاسل جسده الموجوع . ينظر في كفيه المفتوحين على الأبد . ناصعين أكثر مما كان يرى .. وخواء مريع خلفه . تعلو شهقته بالنحيب . كأن مرارة تيتمه وهو رجل , لأشد وبالاً من يتم طفولته .. يلتفت إليّ ويقول : فقدت النبيل .. نبيل منزاح عن المألوف , فقدت الرجل الاسطورة .. تجرع موته سعيداَ بنجاته من السرطان .. سعيدٌ بما ستجود به علينا شركة التأمين .. ترك لي تركة من نبل أصيل . فهل سأكون أهلاً لحمل رسالته ؟
مشاركة مميزة
الوجع Diya Raman
سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...
المشاركات الاكثر قراءة
-
نهْدِي الذّي ذاع صِيته فيمَا بعد هو أجْمل و أقبحُ حالة تشرّبتْ... بزَيت الشِّعر . *********** كان ذا شراسة و فظاظة خاصّة شبيهة بِـ : ...
-
موقع أدبي ثقافي فكري يهتم بنشر النتاجات الادبية و الفنية من شعر و قصة و رواية و نقد و لوحات فن تشكيلي و موسيقا و مسرح و سينما ينشر بكافة الل...
-
سأَصنعُ لكِ تاجا من زهور ربيع بلادي فتعلن الشمس جهة الشروق من جبينك.. و تطير من حقولك أسراب فراشات ملونة نجتاز معا اغنيات السهول البهية نص...
-
صورة في هاتفي من صندوقي الأسود أرّقتني کما تٶرّق کل النساء " ها أنا جٸتك عارية من العُريّ ومن الخوف ومن مخزون اسرار مدُوِّنَة في ال...
-
. صياد الياسمين ... حين أتبنى نصّاً ولا أدرك معنى الجنين الذي ينمو بين أسطره، أف قد الحس تماماً حتى الشغف ...
-
ينكشفُ التاريخُ الحديثُ والمعاصرُ للكُرْدِ عن ضَراوةِ الإلغاءِ والإقْصاءِ اللذين يحفّان بكينونتهم في مَسْعَىً مُسْتَمِرٍ لِتَرْسِيخِ أَسَاطِ...