حُزنٌ
مرثيةٌ مُهداة إلى روح الشهيد مُنذر الحمصي
في تلك الليلةِ..
ليلةِ أحزاني السّوداءْ
لبسَ الكونُ ثوبَ الآهاتْ
في تلكَ الليلةِ والبردُ أليمٌ
ذبُلتْ زهرةُ سوسنْ
في تلكَ الليلةِ ..
ليلةِ أحزاني السّوداءْ
كم كانَتْ بسمةُ عينيكَ حزينةْ.
في شرفاتي المجنونةْ
ارتعدَتْ
أمٌّ طاعنةٌ في العُمرِ
وفي يدِها عكّازٌ أثريٌّ
في تلكَ الليلةِ..
ليلةِ أحزاني السّوداءِ
انطفأَتْ
كلُّ أنواري
واستشرَتْ فيَّ المأساةْ
في تلكَ الليلةِ
ليلةِ أحزاني السّوداء
تقطّعت الأفئدة الحرّى
وأنا
غسّلتُ محّيايَ مراراً
في تلكَ الليلةِ
ليلةِ أحزاني السّوداءِ
توقّفَ قلبٌ ينبضُ بالحبِّ
في تلكَ الليلةِ
ليلةِ أحزاني السّوداءْ
ولياليَّ الأخرى
أدركْتُ بأنّي منذُ المهدِ حزينْ
وجراحي طولَ الرّحلةِ ليسَ تلينْ
مأساتي أكبرُ منّي
ورياحي تجري دونَ سفينْ


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق