أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الجمعة، 11 ديسمبر 2020

"حُزنٌ" مرثيةٌ مُهداة إلى روح الشهيد مُنذر الحمصي من ديوان: أبيض وأسود (ضمن مجموعة: سلاسل الذهب) - سوريا -



لا شيء مثل الحزن يعود بالإنسان الى حاجته للأخر،.. فكيف إذا غادره نحو أبدية.. نحو قبر بارد هناك تحت شمس الله و قمره.. تحت سمائه وحيدا.. اليكم نص الـ "حزن" للشاعر السوري القدير: محمد نزير الحمصي

حُزنٌ
مرثيةٌ مُهداة إلى روح الشهيد مُنذر الحمصي

في تلك الليلةِ..
ليلةِ أحزاني السّوداءْ
لبسَ الكونُ ثوبَ الآهاتْ
في تلكَ الليلةِ والبردُ أليمٌ
ذبُلتْ زهرةُ سوسنْ
في تلكَ الليلةِ ..
ليلةِ أحزاني السّوداءْ
كم كانَتْ بسمةُ عينيكَ حزينةْ.
في شرفاتي المجنونةْ
ارتعدَتْ
أمٌّ طاعنةٌ في العُمرِ
وفي يدِها عكّازٌ أثريٌّ
في تلكَ الليلةِ..
ليلةِ أحزاني السّوداءِ
انطفأَتْ
كلُّ أنواري
واستشرَتْ فيَّ المأساةْ
في تلكَ الليلةِ
ليلةِ أحزاني السّوداء
تقطّعت الأفئدة الحرّى
وأنا
غسّلتُ محّيايَ مراراً
في تلكَ الليلةِ
ليلةِ أحزاني السّوداءِ
توقّفَ قلبٌ ينبضُ بالحبِّ
في تلكَ الليلةِ
ليلةِ أحزاني السّوداءْ
ولياليَّ الأخرى
أدركْتُ بأنّي منذُ المهدِ حزينْ
وجراحي طولَ الرّحلةِ ليسَ تلينْ
مأساتي أكبرُ منّي
ورياحي تجري دونَ سفينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة