أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

السبت، 12 ديسمبر 2020

عودة إلى طرابلس ✨ تغطية ورشة عمل فنون للأطفال عن "الهجرة الغير شرعية بعيون أطفال من ليبيا" محمد بن لامين - ليبيا -

عودة إلى طرابلس
تغطية ورشة عمل فنون للأطفال عن "الهجرة الغير شرعية بعيون أطفال من ليبيا" عقدت في رحاب بيت إسكندر للفنون الكائن في "زنقة الفرنسيس" بالمدينة القديمة - طرابلس الغرب أو عروس البحر ولها إسم آخر يعرفه من يعرفه وهو "المدينة البيضاء" يوم الخميس الماضي 10 ديسمبر 2020.
كانت هي عودتي الأولى لطرابلس رفقة عائلتي المكدسة في سيارتي العكرة ينيرها وجه الآسر الوضيء المتشبت بأحضان أمه بعد أن خرجت منها بتاريخ 4 إبريل 2019 - الجمعة السوداء -
عائدا على جناح الرعب إلى مدينتي أكبكب مخاوفي المتناسلة ورعبي المستقبلي والآني من فداحة ما ينسج لهذه البلد عندما كان "مرعي التليسي" رحمه الله يقود بنا سيارته مسرعا أنا و "مصطفى القاضي" مبتعدين عن ذلك البستان في "وادي الربيع" الذي حولته الحرب لاحقا إلي صعيدا جرزا..


✨ عدت اليوم إلى طرابلس وفي قلبي شيء من "متى؟" أتهجأ ألفباء القتلى وأدخنة القصف والإجتياح وكل صغار السن الذين ماتوا كل يوم طيلة عام ويزيد...
عدنا في لقاء طفولي ووقفنا على أرجلنا أمام مسجد عبد الوهاب مستقبلين قوس ماركوس أوروليوس ثم مررنا خطوات قليلة اكتنفني فيها حزن أمام باب مغلق وقديم كان ممتلأ بالفوتوغرافي الفنان وابن البلد سيدي " علي التومي" رحمة الله عليه.. كانت تكبير تهتدي لوحدها وتتقدمني لزنقة الفرنسيس وكأنها كانت هنا منذ زمن وهي في صلبي!
عندما كنا نجلس في تلك العشيات الصيفية الطرابلسية رفقة ذلك التوجس المخلوط بالأمل..
✨
عدنا اليوم ووجدنا أن هذا الوطن لن تخبو ناره ولن يموت جماره.. لا زال خدام البلد الأخفياء ومن دفنته هوجة الوقت وفساد الحياة يتلصصون بأعينهم ويتحينون قيامة الحب والوئام!.





✨
عدنا ووجدنا إبراهيم ومروان وتسنيم والطبيبة الفنانة مروة والدكتورة إلهام وذلك الدرويش المعتاد المار بالزقاق ومصطفى الرفيق وعبد الرحمن الولد الفنان الذي سيكون له شأن سيفوق السابقين وهو يأخذ من يدي مدية يقطع بها سلسبيل الأولين.. كل ذلك الانخراط السلس الجميل في فوضى اللون وترقب هلال بهيج!
✨
تتبعت مجددا بقايا النوافذ المهترئة التي ذكرتها عزة المقهور
Azza Maghur
في صحائفها وتلك الممرات التي تفضي إلى البحر وبقع الضوء الصباحي على الجدران البيضاء المتحللة.. السباحة الصباحية النزقة والدراجات الهوائية المغامرة..


✨




عدت وفزت برؤية أختي المنسوبة للفرح التي عاشت في بوتقة الحرب في طريق المطار وقد صعب عليها الوقوف وقطعت من حديقتها المهملة بسبب الحرب عروقا مختلفة من الصباريات وعدت لأزرعها في طين مصراته.
✨
عدت ورأيت كيف تتسلل الشمس للجميع
💛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة