ذهبت مذهباً لا أدريٌ عندما طعنت الدواة بقلم قصب هزيل لا حول له ولاقوة.. كتبت همزات بلا وصل ولا قطع وتطاولت على الألف الكبرى!. هائي في بائي وكافي كفيفة.. نسفت قاف الجبل وفي صادي آويت عوالم من حروف الثورة.. قال الشيخ: حرّك صمغك واروي قلمك واكتب أثمانك في لوح الزيتونة العظمى! .. كان العالم يبدو لي في تلك القيلولة المرهقة مثل مشقة مهددة وكنت في دوخة من أمري ولا أميز بين الجبل والنقطة... صاح في تلك البلدة ديك مجنون فأربك مجتمع الدجاج ومؤذن الجامع الضرير فاستبقت العجوز المجاورة إكبار النار ورمت بحبات الكاكاوية في رمل الموقد وأضافت إليه ملح السبخة... ما هذا الأمر؟ من جاء بي من بدو اللغة إلى قريحة قاتلة وأفضى بي إلى رمي الألواح وفي نسختها حروف القهر ونهاني عن اغتراف الغرفة؟!؟!؟. كنت سارحاً لا تستوقفني الحكايات ولا تلج إلى رأسي سيول الأحاديث وتراكين الهدرزة.. إنهم يستعينون بالله على ظلمي ويصلون على النبي ساعة إيقاع الحضرة .. قلت ياشيخي: أعياني المقام وحروفي مهشمة وكما تراني الآن نزيعاً لا ارتسم على الألواح ولا أُكتب على بياض الورقة ... ذرني وما رأيت وحيدا فأنا لست ابن
هذه الحياة ولا يعنيني التسابق على الأخرى ... راجع حالاً
2018
هذه الحياة ولا يعنيني التسابق على الأخرى ... راجع حالاً
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق