تنسج من صوف الماشية الميتة عباءات حمراء لموتى آخرين...
تمارس طبابة الوقت ولها مبضع حديدي تقتلع به قصائد نافقة من صدور النازحين..
تصول في رواق ضيق في ذلك المشفى وعلى فمها اللاشهي كمامة زرقاء لا تحيل إلى سماء ولا إلى نار شمع خفي..
شاعرة مترعة بالحزن
كل بيوتها قواف للنوح
تتربص عند بئر البلد
بكل يتيم وشقي!!
قال الشيخ الكسلان
ذروها في سنبلها المحروق
فلا حاجة لنا بالزرع
ولسنا من أكلة الثوم..
ثم كان ليل طويل لا يفضي إلى نهار وكان هناك عويل وندب سحيق..
على ذلك أفاق الرجل الذي زار القرية وقد سرقوا نعليه!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق