سأعود إلى بيتي
إلى جدران غرفتي
أعلن أستقالتي من المنابر
أعلق بيبان مختصر
للفضوليين..
ثم أصمت
او أصرخ
او
اضحك
بصوت عالي
حتى يخرج صوتي العالق
في رئة كل الكتب التي لمستها
شهيقي ثقيل
احتاج الى اسطوانة اوكسجين
تعيدني من الوعي
إلى العبثية
تأخذني لمسافات تلتهم البقاء
تبا للقطارات سريعة العطب
التي لم تصل محطتي
لم يخبرني ذاك الاحمق
ذاك السائق الثمل
بان مسافريه لا ينتمون لهذه الأرض
كان قطارا يسير على قضبان من فراغ
من حلم
يمضي الى اللامكان
حيث انا المحطة الاخيرة
كان السائق له لحية صهباء
يشبه دالي
شارباه بوصلة بعثرت الجهات
هبط الليل سريعا
كرجل عجوز
أغتاله ذات عشق
ضوء قمر ازرق
رجل يقف في منتصف الغرفة
يعزف كونشيرتو الغياب
موسيقا الكون تتسلق جسدي
تعيد لروح كلماتي المقتضبة
هياكل القصائد
و الصدأ
في غرفتي اكرر كلمات اخر قصيدة لي
أعلقها في سماء كتاب أنيق
نجمة خلف التلال
و نافذتي
مفتوحة
و في الخارج أيضا
ثمة عصافير
تعلن الهبوب
تشعل حدائقي بالمطر و الفراشات
و انت ترسم الحدود
و جهاتك الأربعة
تغلق صندوقك الأسود
و تخلع عباءة عشقك
ترمي سر النبيذ
تحطم كأسك الأخير
على خاصرتي
تهيم في ليل شراشف سريري
تراوغ الموت بالحياة
تمارس غواية العزلة
تتلقفك ادوار الالهة
تمارس العشق الأخير
يهوذا المغمور
سيزيف النازف
شكسبير الحكيم
ترمي الفراغ
بقصاصات الورق
ترسم على جدراني
اساطيرك الجديدة
أستقيل من الحياة
و من الشعر
و اغلق بابي من جديد
و اعلنك سربا من سنونو
ستعود كل ربيع..
Nour Alshams
5/3/2021 دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق