كلما مرّت فراشةٌ
و أخبرتني أنّها امرأةٌ!
سألتُها:ماذا تريد؟
_الفراشةُ تبقى فراشةً_
لا يجوز لشاعرٍ أن يدّعي غير ذلك
أو يُعيد رسمَ أجنحةٍ لامرأة
تُعاني عمى الألوانِ وتمضي للّهبِ عن طيبِ خاطرِ
القصيدةُ أضيقُ من السماءِ،
و الشعراءُ يقتلون الفراشات..
يُحنّطونها بالمجازِ،
يصنعون ورقًا للدواوينِ من الأجنحةِ.
يزرعون الوردَ فخًا كي تمرَّ فراشةٌ كُلَّ يومٍ
وأنا شاعرٌ لا يزرعُ إلّا نباتاتَ الظلِّ
الفراشةُ التي فرّت من الشعراءِ
لتحتمي بظلّي..
لا تدرك أنني كثيفْ الحاجبين
يُزعجني أن أنظر لامرأةٍ مُشرقةٍ
لذلك
أُرسلُ قُبلتي للأرضِ..
مُغمَضَ العينين .
الفراشةُ التي..لم أسألها ماذا تريدُ ؟
تحوّلت لدودةِ قَزٍّ
تغزلُ لي ا ل كَ فَ نَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق