يضمّ ديوان (أمتلئ عشقًا منك / قصائد ودراسات نقديّة) للشاعر الكوردي فريدون سامان* 14 قصيدة مترجمة من الكورديّة إلى العربيّة، إضافة إلى ثلاث متابعات نقديّة، ويقع في 132 صفحة، وقد صدر عن وزارة الثقافة والمديريّة العامة للصحافة والطباعة والنشر في أربيل سنة 2009. قام بالترجمة كلّ من بلال عزيز ستّ قصائد هي (نار تحرق نفسها، أهل الكهف، جزيرة الوهم، مدائح العشق، مدائح المرأة، عناصر العشق)، ومكرّم طالباني أربع قصائد (القدوم الأخير، كتلة ضباب، تحت قدميه تنفجر المياه، الصحراويّون)، إضافة إلى مترجمين آخرين، قام كلّ واحد منهم بنقل قصيدة واحدة من الكورديّة إلى العربيّة، وهم: مصطفى ئه ذار (رقصة الموت)، وفتّاح خطّاب (وصيّة حالم)، وكمال غمبار (الأوساط الأخرى)، وعبد الخالق برزنجي (نجل الرماد). أمّا المتابعات التي تناولت هذه المجموعة الشعريّة فهي (مدائح العشق بين الخزين الصوري وغياب الأنا) لنوري بطرس، و(الاختلافات في زمن اللاشعور) لمحمّد البغدادي، و(أمتلئ عشقًا منك) لكمال غمبار.
تدخل قصائد فريدون في باب الحداثة الشعريّة المصاغة بقوالب قصيدة النثر، خاصة وإنّ القصيدة المعاصرة قد توجّهت اليوم إلى الذهنيّة والرمزيّة في مواجهة الرتابة الغنائيّة. وتحاول قصيدة فريدون أنْ تلج عالم ما بعد الحداثة أيضًا وإنْ بتدرّج عبر تفصيلات وثيمات وعوالم تلج بنية النص بكثافة، وتلاحق تدفّق روحه من الداخل، متوقّفة عند ماهيته وعناصره، ومطبّاته أو مزالقه المتحرّكة على تخومه، ومستعينة بأدوات وآليّات تضع المتلقّي وجهًا لوجه أمام عدد من الأحداث النازفة. وقد تكون بعض نصوصه غير محدّدة أو واضحة المعالم فيما يتعلّق بشكلها أو جنسها أو هويّتها الحداثويّة، وقد تثقل كاهلها مفردات غير ذات أثر، ولكنّ هذه النصوص تبقى ذات إيقونات فنيّة تثير الاهتمام، ومعلمًا في تذكيرنا بأمور وهموم وآمال ونزوع إلى الاحتجاج، وحتّى إلى اللاجدوى في عالم اللاجدوى العبثي الغارق بالقهر. ولربّما ساهمت الترجمة في إحداث مثل هذا "الخلل" الذي أشرنا له، ولم تنبّه إلى مكامن ما هو جديد فيها. إنّ الحداثة التي ظهرتْ بشكل مبكّر في أوروبا، قد نبعت "من الواقعيّة، وأثّرت بحركة ما بعد الحداثة" مثلما يرى (بيتر تشايلدز)، متبنّية أساليب حديثة وجديدة في الأدب ، لا يحيد عنها أي نصّ إبداعي جديد مولود في إطار مرحلي معرّف به، أو مقدّم بصيغة ما، لأنّها "شكل من أشكال الفنّ، إمّا محدّدة زمنيًّا، أو محدّدة من حيث الجنس الأدبي" . وقد وضحتْ معالمها في الشعر العربي المعاصر بعد الحرب العالميّة الثانية، من خلال شعريّة نصوص بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي، مثلما يشير فاضل ثامر ، إلى جانب نصوص بلند الحيدري، كذلك في الشعر الكوردي في قصائد عبدالله كوران وآخرين. كما برزت مشكلات في تعريف ما بعد الحداثة بسبب اختلاف النقّاد، برأي (سيمون مالباس) ، على الرغم من أنّ هذه الحركة متعدّدة المجالات والاتّجاهات بسبب تنوّع الأفكار والثقافات والأساليب والنظريّات والاكتشافات والتكنولوجيّات المعاصرة، وبسبب انفتاحها على عالم من اللامتناهيات . ولعل قصيدة فريدون أسوة بنظيراتها تطمح أنْ تسترفد من هذا العالم الواسع صيغها وأشكالها وثيماتها واتّجاهاتها، ففريدون مثلما كتب (بلال عزيز) في مقدّمته للديوان "شاعر حداثوي يستقرّ على مساحة واسعة من الشعر الحداثي، متقاسمة بين السرياليّة والسيمبوليّة" .
وتفترش قصيدة فريدون خارطة من الفضاءات الجزئيّة ذات المغازي السرياليّة أو العبثيّة والوجوديّة والرمزيّة والواقعيّة. وبقدر ما افاد فريدون من الواقعيّة الجماليّة التي تهتمّ بعلاقة النصّ بالحياة والمحيط الذي حوله، وميّز موقفه بجلاء من الأحداث التي تترى حوله، بواقعيّة أو حتّى بفجائعيّة صارخة، فإنّه لم يبخل على نفسه بالتفرّد والحرّيّة كمبدع في تناول الهمّ الإنساني وجوديًّا من خلال التأكيد على إرادته وخياره والتثبّت من مغزى حياته ، بل ورمزيًّا باستخدام وعيه الباطني لمعرفة كنه العالم وما يمور فيه. ونجد الشاعر في عدد من قصائده يسبر أعماق وألغاز الهمّ الإنساني بشكل آلي سريالي تعوزه المنطقيّة أحيانًا، ويصل إلى استفزاز تناقض هذا المنطق وتحقيره، والسخرية منه عبثيًّا بسبب عبثيّة الحياة نفسها. ونعثر في نصوصه كذلك نفسًا رومانسيًّا بعواطف وجدانيّة، وآخر صوفيًّا يتألق بتجلّيات معانيه في حبّ العاشق ووجده. إنّ تعدديّة اتجاهات قصيدة فريدون سامان لا تعبّر عن ضعف، بلْ تعكس قلق الشاعر ودهشته، وصراعه مع المتناقضات والأضداد، فقام بتحفيزها بأنفاس حارقة من ذات لا تهدأ، وأخذ بتجانساتها وتناقضاتها وتحوّلاتها وعصب حياتها وحركتها و"قيلولتها" من واقع لا يرحم.
أمّا عن المكان في ديوان فريدون سامان فهو ديناميكي يتماهى وإشكاليات الحدث، وتتضح العلاقة الوثيقة بين الأحداث والشخصيّات قائمة على وفق ما يفرزه هذا المكان من معطيات ورؤًى، وما يرفده من أفكار وأفعال وصور ومشاهد، وانطلاقًا من قوّة مردوداته أو ضعفها، أو من مدى حيويّة وشائجه مع مجرى الزمن، أو على مدى إمكانيّة الشاعر في تناوله. ويبدأ فضاء النصّ عادة في ديوان (أمتلئ عشقًا منك) بتبويب واضح رغم وجود فراغات في العرض والتنظيم، وبعتبة عنوانات كمداخل استهلاليّة للنصّ. تمثّل هذه العنوانات فضاءات ذات نسق تحترس من الوقوع في الشطط بحذر، وتتماهى مع متن النصوص بانسيابيّة. والمعروف عن العنوان أنّه يتميّز بأنواعه المختلفة، وأنّ وظائفه "تدرك من خلال النصّ (كـ) رسالة (...) بين المرسل والمرسل إليه"، برأي بعض النقّاد ، وقد تكون له وظيفة (مقصودة) أخرى تستند إلى "تشويش الأفكار" ، برأي ألبرتو إيكو. وعنوانات قصائد فريدون في (أمتلئ عشقًا منك) موحية بلا شك، ومرتبة على شكل صور وإيقونات "تتراسل" مع القارئ، وتعكس تسمية أو صدمة أو دهشة أو عشقًا لحالة ما، وتوظّف نفسيًّا وتاريخيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، فضلًا عن أنّها توثّق أمكنة بعينها، مثل (أهل الكهف)، (جزيرة الوهم)، أو تدلّ عليها، مثل (الصحراويون). وقد تفاوتت قصائد الديوان فنيًّا بين الصياغة المحكمة، وبعض التشتت والفوضى في تنظيم السطور، وربما كان للترجمة وطبيعة قصيدة النثر دور في ذلك، فهناك بعض الارتباك في توزيع المفردات والتراكيب بشكل شعري دقيق. كما تراوحت هذه القصائد من حيث الطول، بين طويلة، مثل (نار تحرق نفسها، أهل الكهف، جزيرة الوهم، الصحراويّون، وصيّة حالم)، ومتوسطة الطول، مثل (مدائح العشق، مدائح المرأة، عناصر العشق، الأوساط الأخرى، نجل الرماد). وجاءت بعض الرسوم في الديوان ذات مغازٍ، تعبّر عمّا جاء في النصوص بشكل سليم.
من جانب آخر، أصبح المكان اليوم أحد العناصر الفعّالة في النصّ الشعري، ومنه الكوردي المنقول إلى العربيّة، فهو يوحي بدلالات نفسيّة ووجدانيّة واجتماعيّة وتاريخيّة، سواء كان جغرافيًّا أم متخيّلًا. وقد لعب التقاطب المكاني (الضدّي) دورًا مهمًّا في الديوان، مثلما شغل حيزًا واسعًا في أعمال الشعراء والنقّاد والباحثين في عصر الحداثة وما بعد الحداثة. كما أسبغت بنية المكان "السرديّة" رونقًا على الأعمال الإبداعيّة، إلى جانب النقديّة وهي تبحر في عوالم النص، مثلما هو الأمر في الرواية المعاصرة. وإذا كان (لوتمان) وبعض منظّري الغرب، ومن تأثّر بهم مثل (غالب هلسا) و(سيزا قاسم) و(حسن بحراوي)، قد قسّموا المكان على وفق تقاطباته من جهة، ورؤى الشخصيّة الفاعلة في النصّ أو المبدع من جهة أخرى، فإنّ عددًا آخر ركّز على منظومة من التشكيلات والمستويات متعدّدة الأضداد، أيْ بالتوقّف عند ما هو ذهني وشعوري ولا شعوري، مثل المباح والمحظور، والمكان الواقعي والمتخيّل، والمكان الساكن والمتحرك، والمكان الموحش والمأنوس، والمكان المألوف وغير المألوف، والمكان الخامل والحيوي .
وغالبًا ما يتكرّر في قصائد هذا الديوان عدد من الأماكن بدلالات مثيرة للانتباه، وبإيحاءات رمزيّة، مثل القصيدة، البيت، الكون، الشارع، المدينة، السجن، المستنقع، السرداب، المقبرة، الجبل، السهل، النهر، النبع، الوادي، الحفرة، الصحراء، الفيافي، الخيمة، الأرض، الجسد، الذات، النفس. ويصبح المكان هويّة الشاعر أو وطنه، أو فضاء للحب، أو مكانًا للتيه والغثيان، أو دائرة تمتلئ بدوّامات الغربة والاغتراب ومتاهات التشرد، أو حيّزًا للملاحقة والظلم. ويتمثل المكان عادة بتنافرات في مستوياته، وبجدليّات مشهديّة ومعالم منبثقة من وضع معيش أو حلم مهدور، جدليّات يتصارع فيها المعقول واللامعقول، والشعور واللاشعور، والمنظور واللامنظور، والواقعي والسريالي، والحقيقي والمزيّف، والحياة والموت. ويتفاوت تأثير المكان بحسب طبيعة وقوّة الصراع، أو على وفق جغرافيّته وواقعيّته ومجازيّته وتخيّله ووجوديّته وسرياليّته وعبثيّته ورمزيّته، أو على دهشته ومشاكسته.
أمّا وصف المكان في الديوان فيظهر بأنماط تفسيريّة واستقصائيّة، وبوظائف وجدانيّة أو نفسيّة، عجائبيّة أو غرائبيّة وحلميّة، أو توضيحيّة مجرّدة، وقد يؤنسن هذا الوصف الأشياء والحيوانات والصخور والجبال والسهول والطيور من أجل الخروج بوظيفة أو موقف ما. وبالوصف وتوظيفه دلاليًّا يخرج النصّ حينئذ بأبعاد متنوّعة، مثل الرمزيّة والنفسيّة والفلسفيّة، والاجتماعيّة والإنسانيّة والسياسيّة، والدينيّة والأسطوريّة. ولا تكتمل صورة المكان المشهديّة إلاّ بحركة الشخصيّات ودورها في الأحداث، إلى جانب مجسّاتها الزمنيّة، ومحطّاتها بين الواقعيّة والافتراضيّة، وذلك بين الديمومة والاستدعاء والاستباق نسبيًّا أو بشكل مطلق بمنظور ذاتي أو موضوعي، أو بين النفور والتماهي مع الفعل المتشكّل في مكان بنفسه. ولا تأخذ عناصر النصّ صورتها المنجزة إلّا بمواقف البطل (الشاعر) الرؤيويّة في صياغة معانيه وآرائه ومواقفه. وقد أكّد عدد من النقاد والباحثين، ومنهم (جيرار جنيت) على أهمّيّة تبئير المبدع فيما يتعلق بالفكرة العامة للنصّ أو أحداثه. ويضعنا فريدون إلى جانب رؤاه وتأملاته، التي نتقفّاها في نصوصه، أمام بعض الرموز والعلامات السيميائيّة، فضلًا عن المفارقات والتجليّات الصوفيّة، ويداهمنا بالتحوّل النسبي من الميّت إلى الحيّ ومن الحيّ إلى الميّت، وقد يتحرك بنا بالساكن، أو يصمت معنا بالمتحرّك.
وعادة ما يتأثّر النصّ الشعري بجماليّات عناصر البنية من صياغات لغويّة وأساليب بيانيّة، مثل الشعريّة والانزياح، وقد أكّد باحثون مثل (جان كوهين) و(رومان جاكوبسن) و(تزفيتان تودوروف) على أهمّيّة هذه الجماليّات ودهشة الشعر وإيقاعاته، ومنظومة علاقاته الداخليّة والمؤثّرات التي يواجهها. ولعلّ أسلوب التعامل مع النص ولغته من الأسس المهمّة في نجاح وتألّق العمل الإبداعي الشعري أو فشله وضموره. وإذا كان عبد القاهر الجرجاني قد تحدث عن الأسلوب في نظريّة النظم بمنظور بلاغي في كتابيه (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة)، فإن الحداثة تنظر إلى الأسلوب بأنّه الإنسان أو المبدع ذاته، مثلما يقول العالم الفرنسي (بوفون). وقد تمخّضت آراء الباحثين المعاصرين مثل (بيير جيرو) في حقل الأسلوب والأسلوبيّة ، عن أنّ الأسلوب يقع في باب الجماليّة البلاغيّة أو التعبير، أو هو طريقة المبدع ورؤاه وأدواته، ولم يبتعد باحثون عرب في دراساتهم النقديّة، مثل (عبد السلام المسدي) في كتابه (الأسلوب والأسلوبيّة)، و(صلاح فضل) في كتابه (علم الأسلوب) عن بعض رؤى الغربيين في هذا الشأن. والأسلوب لا يكتمل إلّا بأدوات لغويّة سليمة، تستدعي أمكنة بعينها من أجل القيام بوظائفها ودورها في تحفيز الملتقّي على التواصل مع ما هو كائن في النص.
ويختلف أسلوب تناول المكان في قصائد ديوان فريدون بين رؤية متمكّنة من أدواتها، وقادرة على تكوين تشكيلاتها وفضاءاتها الحسيّة أو المجرّدة المباشرة أو غير المباشرة، وبين مدى تماسك جزئيّات النص المكاني مع روحه من الداخل، أو مدى تماهيه أو تنافره معه من الخارج. وقد تتراسل بعض الحواس في أعمال فريدون، وهي تنتقل من حالة إلى أخرى، وقد تنحو الأفكار منحًى اجتماعيًّا، يفسّر ما هو مطروق بمنطق (الفيمنولوجيا) أو (الإنتربولوجيا)، ولا سيما عندما يدور الكلام حول جرائم الإبادة وأحوال المجتمع والإنسان. كما يداهمنا الشاعر بمونتاج مشهدي لبعض صوره ومجازاته، تتشكّل واقعيًّا أو سرياليًّا أو وجوديًّا، تأخذ معينها من الفكرة العامّة، والمشاهد هذه تترابط مداخلها ومخارجها في أغلب الأحيان، ولكنْ قد "تتشتت" في أروقة النص أو في محيطه، لترجع "متجمّعة" ومتلاحمة في تفصيلات الحدث. وبقدر ما يتساوق بعض الصور مع بعضها، يتقاطع بعضها الآخر، بل ويتصارع، كنتيجة لقلق الشاعر الداخلي، ودوّامة وتيه ذاته. ومن تلك الصور المشهديّة المركّبة، صورة الأبطال القادمين من المأساة، وفتاة كويستان، والمؤنفلين، ووالدة الشاعر وأصدقائه وأهله، والجيش، والعدو، والضحيّة، والجلّاد، وهناك صور أخرى ترسم مشاهد الزيف والقرف والأرق السياسي، أو مشاهد التمرّد والمقاومة والجمال والحبّ والحياة، وصور حافلة بالتشاؤم والعدم، أو نابضة بالتفاؤل والبحث عن مغزًى مقنع للحياة. كما نلمس في نصوصه صورًا إيحائيّة بدلالات صاخبة، أو بدلالات هادئة أو هائمة، تأخذ مشهديّتها من الحدث ومكانه وزمنه في نفس الوقت.
ويميل الشاعر في هذا الديوان أيضًا إلى التناص والتراث الشعبي والتاريخي، وتداعيات الأزمنة، واستدعاء الماضي. ورغم أنّ مصطلح التناص واضح لدى الكثيرين، إلّا إنّ جذوره في أدب ما بعد الحداثة ترجع برأي (جراهام ألان) إلى "لسانيّات القرن العشرين، ولا سيّما في العمل المبدع الذي قام به اللغوي السويسري فردينان دي سوسِر (... لأنّه) يضيف بعض المبادئ الأساسيّة لنظريّة الأدب الحديثة" ، وفي أعمال كريستيفا أيضًا. وتأتي أهمّيّة التناص في الأعمال الأدبيّة "لأنّه يؤسس مفاهيم الترابط والتداخل والاعتماد المتبادل في الحياة الثقافيّة الحديثة" .
وإذا كانت اتّجاهات قصائد ديوان (أمتلئ عشقًا منك) خليطًا من الواقعيّة، والرمزيّة والوجوديّة السرياليّة والعبثيّة، فإنّ لغة هذه الاتجاهات قد أصابهما التفاوت، وأحيانًا الوهن، وكان من المفيد لو استعان المترجمون بعدد من المرادفات العربيّة الكثيرة، لإثراء لغة ترجماتهم، وتحسين أسلوب صياغتها، .وسنأتي على ذلك في السياق التحليلي لقصائد هذا الديوان ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق